الاسر المنتجه قادره على ادارتها بإحترافيه

5b87fbffe5abe
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

 

توقّع وكيل وزارة التعليم للشؤون المدرسية الدكتور نامي بن مفرج الجهني، بأن تغطي الأسر المنتجة السوق الواعد في المقاصف المدرسية، بالتوازي مع وجود الشركات الكبيرة التي تقدم منتجات غذائية صحية بطريقة احترافية وجاذبة للطلاب.

وعبّر الجهني عن أمنيته وطموحه بسعودة جميع المقاصف المدرسية، وأن يكون كل العاملين والعاملات فيها سعوديين وسعوديات؛ باعتباره “هدفاً وواجباً وطنياً”، ووصف ملتقى ومعرض برنامج تمكين (الأسر والمنشآت الوطنية الناشئة في المقاصف المدرسية)، بتنظيم إدارة خدمات الطلاب في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، بالتظاهرة الجميلة التي قدمت فيها الأسر المنتجة تجاربها التي بدأت منذ فترة في مقاصفنا ومدارسنا.

وأشار إلى أنه سيتم تقييم هذه التجربة في سنتها الثالثة بوجود 420 مدرسة، ومن المؤمل التوسع في هذا المشروع في ظل شراكة مع وزارة العمل وبنك التنمية الاجتماعية وصندوق التنمية البشرية لدعم الأسر المنتجة؛ لتكون أعمالها ذات طابع احترافي ومنتج غذائي مميز.

وعن هاجس الطعام الصحي، أوضح الجهني لـ”سبق” أنه لا يختص بوزارة التعليم فقط؛ وإنما وزارة الصحة معنية به؛ مشيراً إلى أن هذا الجانب يعمل عليه منذ فترة من خلال وضع المعايير الصحية المناسبة لكل ما يتناوله الطالب في مدارسنا، ويبقى دورنا في التنفيذ والتمكين الذي نسعى له بوضع أنظمة وإجراءات رقابية واشتراطات؛ لئلا يدخل هذه المدارس إلا كل ما هو صحي لأبنائنا الطلاب.

وأضاف: لدينا طموح عالٍ وأمل كبير، ونتوقع أن تغطي الأسر المنتجة السوق الواعد في المقاصف المدرسية بالتوازي مع وجود شركات كبيرة تقدم منتجات غذائية صحية بطريقة احترافية وجاذبة للطلاب.

وزاد الجهني: نحن في مواجهة تحدٍّ وطني بالشراكة مع الأهالي في كيفية ترغيب أبنائنا الطلاب في الإقبال على تناول الأكل الصحي؛ داعياً لتضافر جهود المدرسة مع الجهات الأخرى والأسرة في تعويد الطلاب على التغذية الصحية متسائلاً: ليس من العدل والإنصاف أن نطالب المدرسة بمفردها بتقديم الأكل الصحي؛ في الوقت الذي يقبل فيه الطالب بعد مغادرة المدرسة على تناول الأطعمة الضارة وغير الصحية؟

وأوضح الدكتور الجهني بأن وجود الأسر المنتجة والمنتجات الصحية المصنوعة بأيدٍ سعودية هو هدف وواجب وطني؛ مشيراً في هذا الصدد إلى أن الأمر صدر بالموافقة على دعم الأسر المنتجة، وتمكينها من خلال وزارة العمل والتنمية الاجتماعية؛ وهذا يدعو الجهات الأخرى لأن تفتح أبوابها لهذه الأسر وتدعمها؛ منوهاً بدعم وزارة التعليم في هذا الإطار.

ولفت إلى أن تطوير المقاصف المدرسية وجعلها تقدم أكلاً صحياً؛ يشكل هاجساً لدى وزارة التعليم التي تعمل مع جهات أخرى من القطاع الخاص لإيجاد أكل صحي مغلف ومحضر بطريقة جيدة وشهية ترغّب الطلاب.

وشدد على أن الدولة تولي التغذية المدرسية اهتماماً كبيراً على نطاق عالٍ لكونها من مفاتيح نجاح الطلاب صحياً وعلمياً وثقافياً؛ فنحتاج أن نمدهم بأكل صحي؛ فهي نظرة وطنية تسعى لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

وعن سعودة المقاصف المدرسية قال الجهني: نحن نتمنى تحقيق هذا المشروع؛ لكن توجد بعض التحديات من ضمنها محدودية فترة تشغيل المقاصف.

وفي شأن متصل، وصفت “فاتنة إبراهيم عثمان الدوخي” مشغلة مؤسسة “فاتنة الدوخي” لتشغيل المقاصف المدرسية، وتمثل إحدى الأسر المنتجة والمستفيدة من البرنامج، تجربتها في تشغيل المقاصف المدرسية بـ”الرائعة”؛ مشيرة إلى أن الدخل والمردود المادي من المشروع يعتبر جيداً جداً ومرتفعاً لكون الأطعمة والمأكولات التي تعدها صحية وشهية ومتنوعة وترغب الطلاب في الإقبال عليها؛ مما يساعد على ارتفاع الدخل، كما تقوم بتقديم دورات تدريبية مجانية لتشغيل المقاصف المدرسية.

وأوضحت “الدوخي” لـ”سبق”، وهي التي بدأت تجربتها هذه السنة من خلال العمل في ثلاث مدارس، “أنه بقدر ما تعطي الأسر للمقاصف من جودة وحرص واجتهاد لتقديم الأكل الصحي والطيب؛ ستربح وتأخذ المزيد”؛ مشيرة إلى أنها تقدم في مقصفها جميع الأطعمة والوجبات من بقوليات ونشويات وسلطات وفواكه وألبان بشكل أسبوعي ومتنوع؛ لكي لا تمل الطالبات، وعن الهاجس الصحي؛ شددت بأن المقاصف المدرسية تحت مظلة الأسر المنتجة السعودية التي تعمل بإخلاص وأمانة، وتسعى يوماً بعد آخر للارتقاء بمعلمها وإنتاجها في أمان.

ولفتت إلى أن الدخل الشهري من المقاصف غير ثابت ويتفاوت خلال أيام السنة من أيام الاختبارات إلى الأيام الأولى والأخيرة من الدراسة، وبعد العودة من الإجازات؛ لكنه بفضل الله يغطي احتياج الأسر.

وأشارت “الدوخي” إلى أنها تقوم بإعداد الوجبات من الساعة السادسة صباحاً بتحضير جميع أنواع الطعام في المقصف، وفي التاسعة صباحاً مع بداية الفسحة يصبح الجميع جاهزاً للبيع وتقديم الوجبات، وذكرت أنه يعمل تحت إشرافها وإدارتها ثلاث سعوديات، وتسعى في الخطة المقبلة للعمل في مقاصف مدارس الطلاب.

وقدمت “فاتنة الدوخي” في ختام حديثها لـ”سبق” شكرها باسم الأسر المنتجة لكل من دعمهم في وزارة التعليم، ومنحهم الثقة والتشجيع لتقديم كل ما هو صحي وشهي للطلاب والطالبات.

وكان وكيل وزارة التعليم للشؤون المدرسية الدكتور نامي بن مفرج الجهني، وبحضور مدير عام تعليم منطقة الرياض حمد الوهيبي وعدد من مسؤولي الجهات الحكومية والخاصة، قد رعى -مساء أمس- حفل إدارة خدمات الطلاب في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض لإطلاق معرض وملتقى برنامج “تمكين الأسر المنتجة لتشغيل المقاصف المدرسية” في عامه الثالث، منذ بدايته ضمن خطتها التشغيلية، والذي يهدف لإيجاد فرص وظيفية للمواطنين والمواطنات؛ بما لا يتعارض مع الجودة في تقديم الخدمات المدرسية؛ وفقاً للاشتراطات الصحية، ودعم الأسر والمنشآت الوطنية الناشئة في المقاصف المدرسية، وتحقيق أولويات الأمن الغذائي للطالب والطالبة حسب الاشتراطات الصحية والأنظمة، وعمل برامج نوعية تثقيفية بأهمية التغذية الصحية لهم، ومحاولة رفع مستوى الوعي العام لديهم بغذائهم.

كما يحقق البرنامج عدداً من الإيجابيات والمزايا؛ منها سهولة التواصل مع الأسر المنتجة، وتحسن الأغذية، وزيادة الوعي بالتقيد بالاشتراطات الصحية، وقلة المخالفات، ومساعدة وتحسين رفع الدخل الشهري لبعض الأسر والطلاب من حيث الاستعانة بهم في البيع في المقاصف، وسعودة العاملات فيها، وتوفير الجهات الحاضنة معامل خاصة بها لخبز الفطائر والشطائر الطازجة يومياً.

 


  ● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .

‫0 تعليق