الكاتب الصحفي والقاضي عيسى الغيث، عضو مجلس الشورى، يؤكد أن زواج القُصّر جريمة، مطالباً بمنعه؛ لرفع المظالم الواقعة على الأطفال من الجنسين، وما يترتب عليه من خطورة المعاشرة والحمل والولادة، وصعوبة التربية، لافتاً إلى أن منع هذا الزواج، لا يعد من تحريم الحلال وإنما هو من تقييد المباح لمصلحة عامة يراها ولي الأمر، كما أن هذا المنع هو المقر عالمياً والموقع عليه دولياً.
مبادرة سن الزواج
وفي مقاله “زواج القُصّر جريمة” بصحيفة “الوطن”، يقول الغيث “القاصر في الشريعة هو غير البالغ الراشد، ولذا لا يعطى ماله من تركته حتى يرشد، ومن باب أولى ألا يتصرف بعرضه إلا برشده، ولذا تشرفت مع مجموعة من الزميلات بمجلس الشورى بالمبادرة باقتراح ذلك، وصدر القرار بمنع زواج ما دون 15 مطلقاً وللجنسين، وأما ما دون 18 فمشروط بموافقة القضاء لضمان تحقيق المصلحة ودرء المفسدة.. وأما من بلغ رشده بسن 18 فلا يمنع زواجه ولا يشرط بموافقة القضاء وإنما عبر المأذون بعد الفحص الطبي المعروف”.
توصية
ويستدرك الغيث قائلاً: “لكن لا زال القرار في حكم التوصية، ونرجو أن يتم اعتماده سريعاً لقطع الطريق على المظالم الواقعة على الأطفال من الجنسين، وما يترتب عليه من خطورة المعاشرة والحمل والولادة، وصعوبة التربية وتضرر البلاد والعباد، وهذا هو المقر عالمياً والموقع عليه دولياً، وفيه مصلحة الوطن والمواطنين.. فضلاً عن وجوب ضمان موافقة الراشدة وأمها على الزواج بلا ترغيب ولا ترهيب من وليها، وفي هذا حفظ للحقوق ودرء للمظالم ووقاية من الطلاق وتلافٍ للأضرار”.
ليس تحريماً لحلال
ويؤكد الغيث أن هذا القرار “لا يعد من تحريم الحلال وإنما هو من تقييد المباح لمصلحة عامة يراها ولي الأمر، وتشريعه يرفع الخلاف ويوجب السمع والطاعة، ومن يخالف ذلك فيعاقب وفق الشريعة الغراء التي جاءت لمصلحة الخلق لا سيما الضعفاء من القصّر إناثاً وذكوراً على حدٍ سواء.. ونتطلع من عهد الحزمِ الحسمَ؛ مصلحةً للخلق وطاعة للخالق، ولسمعة الشريعة والوطن.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .