لا تخش كورونا وأجب عن هذه الأسئلة وكفى وساوس قهرية

1 1323955
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

1 1323955

تَسَبّب ظهور وبداية انتشار مرض كورونا المستجد، الذي بدأ في دولة الصين ثم انتشر إلى الكثير من الدول، في إثارة الخوف والهلع في جميع أنحاء العالم، والبعض بالغ في خوفه بشكل مَرَضي حتى أصبح يتجنب حضور المناسبات الاجتماعية، أو يتغيب عن مقاعد الدراسة أو العمل؛ وذلك خوفًا من هذا المرض.

وعلّق استشاري العلاج النفسي والأسري الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المناحي، على هذه المشكلة بقوله: “نحمد الله عز وجل أنه لا يوجد حالات منتشرة في مجتمعنا، حتى تصل درجة الخوف إلى تجنب المناسبات الاجتماعية أو التغيب عن العمل؛ فهذه الفئة التي بالغت في الخوف قد تكون أساسًا تعاني من قلق المخاوف، الذي ظهر بشكل واضح في المبالغة في الخوف من مرض كورونا، وساعد على معاناتهم ما تبثه وسائل الإعلام بشكل مكثف عن هذا المرض، بالإضافة إلى الشائعات”.

وأضاف: “مرض كورونا مُعْدٍ، يجب أخذ الحيطة منه، ولكن بدون مبالغة فلا نفتح المجال للوساوس القهرية، ويكفي أن نعلم أن نسبة الشفاء من المرض تصل إلى 95%، ونسبة الوفيات الناتجة عن كورونا قليلة بالمقارنة بغيرها من الأمراض كأمراض القلب أو حوادث السيارات؛ فحالة القلق والخوف ستؤثر على الحالة النفسية والجسمية، وقد تؤدي إلى أضرار أكثر مما يؤديه مرض كورنا”.

وتابع: “لذلك أُوَجّه هذه الأسئلة لكل شخص أصبح يعاني من الخوف من مرض كورونا، أن يتأمل هذه الأسئلة ويفكر فيها جيدًا: هل جلوسك في البيت والانعزال عن الناس سيحميك من الأمراض إذا قدّرها الله لك؟ وهل سيمنع الموت عنك؟”.

وأردف المناحي قائلًا: “تشاهد ملايين الناس يخرجون يوميًّا للذهاب لأعمالهم أو للجامعات أو للمدارس، هل هم على خطأ وأنت على الصواب؟ وهل الموت محصور فقط في مرض كورنا؟ ألا يوجد من مات بمرض آخر أو حتى بدون أي مرض؟ ولو سمعت أن زميلك قرر ترك قيادة السيارة بسبب كثرة الوفيات من الحوادث هل ستؤيده أم لا؟ ولماذا؟”.

وبيّن: “لعلاج مشكلة وسواس الخوف من مرض كورونا، يجب علينا التوكل على الله، والمحافظة على الأذكار، والتذكر أن البلاء موكل بالمنطق، وأن نتفاءل بالخير مطلب شرعي وسلوكي، كما يجب طرد مثل هذه الأفكار اللاعقلانية، وعدم الاستماع لها، واستبدالها بأفكار إيجابية، والتفاؤل بالخير، وإشغال النفس بممارسة الرياضة والقراءة والاطلاع والتواصل الاجتماعي، والترويح عن النفس، مع الأخذ بالتعليمات الصادرة من وزارة الصحة”.

واختتم قائلًا: “كذا يمكن علاج هذه الفئة عبر جلسات علاجية نفسية، تتضمن العلاج المعرفي والسلوكي، وإذا احتاج الأمر قد يوصف له علاج دوائي”.


  ● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .

‫0 تعليق