يشكل الارتفاع المتزايد في أعداد المتقاعدين في نظامي التقاعد والتأمينات من مدنيين وعسكريين عبئاً كبيراً على مؤسستي التقاعد والتأمينات في ظل ما يواكب ذلك من ارتفاع مصروفات ومعاشات التقاعد التي أوجدت اختلالاً فيما بين المصروفات والاشتراكات، وباتت هذه الأزمة أو التحدي المستقبلي يلوح في الأفق من واقع أرقام العجز الاكتواري المتوقع الذي يتوقع ان يتجاوز ال100 مليون ريال وواقع أنظمة التقاعد والتأمينات وأداء الصناديق التقاعدية التي يبقى السؤال حول مدى قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المستقبلية اذا استمر الحال على ما هو عليه الآن.
حجم معاشات المتقاعدين مدنيين وعسكريين في القطاعين يتجاوز الاشتراكات.. والحل بصندوق مستقلّ تموّله الدولة
العديد من دول العالم تنبهت باكراً لحجم المشكلة في أنظمتها التقاعدية ومعدلات تراكم العجز والتحدي الذي يواجهها في هذا الجانب إذ اضطرت كثير منها إلى تغيير سن التقاعد برفعه إلى 62 و65 عاماً وإلغاء التقاعد المبكر ورفع الاشتراكات وتعزيز أداء وكفاءة الصناديق الاحتياطية والاستثمارية التي تمثل سنداً لهذه الأنظمة وطوق النجاة لحمايتها من التعثر.
الخراشي: نصرف 4500 مليون شهرياً للمتقاعدين ويجب إعادة النظر في سن التقاعد لمواجهة التحديات
هذا الواقع وهذه الأرقام التي تتحدث عن العجز المستقبلي تأتي في ظل المطالبات في الجانب الآخر من قبل المتقاعدين برفع الامتيازات ومعاشات التقاعد وتحسين ظروفهم المعيشية وربط معاشاتهم بمستوى التضخم لمواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة، كل ذلك يتطلب تحركاً عاجلاً لاحتواء المشكلة فهناك من ينادي بإنشاء صندوق مستقل تموله الدولة وآخرون يرون حلولاً أخرى كرفع سن التقاعد وإعادة النظر في التقاعد المبكر وذهب مختصون الى إمكانية دمج مؤسستي التقاعد والتأمينات في كيان واحد برؤية واحدة لمواجهة التحديات، فيما طالب آخرون بضرورة معالجة كثير من الأنظمة والثغرات التي تزيد المشكلة تعقيداً ومنها قضية السعودة الوهمية التي تدمر صندوق التأمينات الاجتماعية بأرقام غير فعلية لعدد العاملين في سوق العمل..
القويز: أكثر من عشرة ملايين مشترك في التأمينات.. والرقم الإكتواري المتوقع 121 مليار ريال!
«ندوة الثلاثاء» تناقش هذا الأسبوع واقع نظامي التقاعد والتأمينات الاجتماعية والتحديات المستقبلية التي تواجههما وسبل الخروج من أزمة العجز المتوقع..
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .