“الصحة العالمية” ترد على تصريحات “بومبيو” بشأن أصل وباء “كورونا”

281
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

قالت منظمة الصحة العالمية أمس الاثنين إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التي أشار فيها إلى وجود “أدلة” على أن فيروس كورونا المستجد خرج من مختبر صيني مجرد “تكهن” ودعت إلى إجراء تحقيق يعتمد على أسس علمية.
وقال بومبيو يوم الأحد إن هناك “أدلة مهمة” على أن الفيروس خرج من مختبر في مدينة ووهان الصينية، لكنه لم يشكك في استنتاج وكالات مخابرات أمريكية بأنه ليس من إنتاج البشر.
وقال مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت من جنيف “لم نتلق أي دليل خاص ببيانات من حكومة الولايات المتحدة فيما يتعلق بالأصل المزعوم للفيروس. لذلك، ومن وجهة نظرنا، ما زال الأمر مجرد تخمين”.
وقال ريان، إنه كون منظمة الصحة العالمية “قائمة على الأدلة” فإنها حريصة على تلقي أي معلومات حول أصل الفيروس، لأن هذا “مهم بشكل استثنائي” لمكافحة المرض في المستقبل.
وأضاف “لذلك إذا أُتيحت هذه البيانات والأدلة، فسيكون على حكومة الولايات المتحدة أن تقرر ما إذا كانت تمت مشاركتها، ومتى”.
ونصح العلماء منظمة الصحة العالمية بأن تسلسل الجينوم يظهر أن الفيروس “من أصل طبيعي”.
وقال ريان إن العلم، وليس السياسة، هو ما يجب أن يكون في قلب ما يجري تبادله مع علماء صينيين بشأن هذه القضية، محذرا من توقع “تحقيق عنيف في المخالفات التي تم ارتكابها”.
ويُعتقد أن فيروس كورونا نشأ في الخفافيش قبل أن ينتقل إلى البشر عبر كائنات أخرى. وقالت ماريا فان كيرخوف ، عالمة الأوبئة في المنظمة إنه من المهم تحديد هذا المضيف الوسيط.
ومع بدء الدول في تخفيف إجراءات العزل العام المفروضة للحد من انتشار الفيروس، يأمل الكثيرون في احتواء مجموعات جديدة من العدوى من خلال تتبع الاتصال المنتظم، بمساعدة تطبيقات الهاتف المحمول وغيرها من التقنيات.
لكن ريان قال إن هذه الإجراءات لا تجعل المراقبة التقليدية، أي بوجود أشخاص، زائدة عن الحاجة.
وقال “نحن حريصون للغاية على تأكيد أن أدوات تكنولوجيا المعلومات لا تحل محل القوى العاملة الأساسية في الصحة العامة والتي ستكون مطلوبة للتتبع والاختبار والعزل والحجر الصحي”، مشيدا بالاستراتيجية التي تتبعها كل من كوريا الجنوبية وسنغافورة.
وقال ريان إن منظمة الصحة العالمية رحبت ببيانات التجارب السريرية الأحدث لعقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات، من إنتاج شركة جيلياد ساينسيز للأدوية، قائلا إن هناك “إشارات أمل” لاستخدامه المحتمل للعلاج من كوفيد-19.
وقال “سنجري مناقشات مع جيلياد والإدارة الأمريكية حول كيفية إتاحة هذا الدواء على نطاق أوسع مع ظهور المزيد من البيانات حول فاعليته”.
وقال ستيفن سولومون، المسؤول القانوني الرئيسي في منظمة الصحة العالمية، إن بلدين اقترحا النظر في السماح لتايوان بحضور الاجتماع السنوي لجمعية الصحة العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، والذي يعقد يومي 18 و19 مايو أيار، بصفة مراقب.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية اعترفت بجمهورية الصين الشعبية “كممثل شرعي واحد للصين”، تماشيا مع سياسة الأمم المتحدة منذ عام 1971، وأن مسألة حضور تايوان مسألة تخص الدول الأعضاء بالمنظمة والبالغ عددها 194 دولة.
وتقول الصين، التي تعتبر الجزيرة إقليما منشقا عنها وليس دولة، إنها تمثل تايوان بشكل كاف في منظمة الصحة العالمية.


  ● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .

‫0 تعليق