المشكلة التي يواجهها المجتمع السعودي ان غالبية الابناء والبنات الصغار والمراهقين يمتلكون جولات وايبادات وأجهزة الحاسب الآلي المتنقلة .. فأصبحت في متناول ايديهم بسهولة جدا من باب الترفيه والتباهي بين نظرائهم ؟ فمن الصعب حرمانهم من هذا اللغط التقني..

تلك الوسائل المرفهة للأبناء التي تسرق ساعات اليوم بين ايديهم، فيها من البرامج التي تسقط تباعا لتغري وتخدع تلك البراءة من الابناء غير آبهين ولا مدركين بخطورة تلك على النفس والمجتمع المسلم المحافظ.

وتتزعم تلك البرامج الخطرة جدا على اسرار الاسرة وأخلاقياتهم وشرفهم والتعدي على كل سر من اسرار الحياة اليومية والزوجات والأمهات والمدارس وغيرهم برنامج (يو ناو) المجاني التحميل، فهو يشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال، حيث يقوم البرنامج بالوصول إلى كاميرا الهاتف المحمول فور تسجيل الدخول إليه. ويمكنّ المستخدم من نقل البث المباشر للمكان الذي يقف فيه وقد يترتب على استخدام الأطفال وصغار السن للبرنامج مخاطر كبيرة، حيث من الممكن أن يقوموا بتصوير عائلاتهم دون أن يشعروا بهم ويبث بشكل مباشر على البرنامج الذي يتيح لكل مستخدم (إمكانية حفظ مقاطع الآخرين المعروضة).

هذا النمط من الاشكاليات التي حذر منها شباب متميزون وعارفون به يجب ان تؤخذ في الحسبان، من شدة مخاطره ومضامين النصح التي نادوا بها في الهاشتاقات والمناشدات ومقاطع فيديو التي توضح هذا البرنامج وسهولة تحميله في تلك الاجهزة وما يترتب عليه من مساوئ فاحشة وفادحة على الفرد والمجتمع، هنا وبعد هذا التحذير والخطر الاسري من برنامج يو ناو يتوجب على الجهة المسئولة بالاتصالات وتقنية المعلومات سواء وزارة الاتصالات او مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ان تتخذ اجراء سريعا وتحذيرا لكل فرد من افراد المجتمع مواطنين ومقيمين وان تحجبه بقوة وصرامة وتوعي المجتمع في حملات اعلامية وغيرها عن هذا البرنامج وما شابهه.

اقول ان الخطر يداهم اجيال الوطن من كل حدب وصوب، فعلينا نحن الاباء والأمهات والمعلمين والمعلمات وكل مسؤول التصدي بقوة ومتابعة مستمرة لأجهزة ابنائنا وبناتنا الغافلين عن هذا الخطر، فقد اصبحت فورة الاتصالات المتعددة خطرا وضررا اكثر من النفع.

فهل بعد هذا يعي الآباء والأمهات مثل هذا قبل ان يعضوا على اصابع الندم ، فالطفل برئ طالما ان الابوين اهملاه ؟

دمت وطني في خير ..