فتاة مُنعت من الزواج 10 سنوات: المصلحة وراء عدم تزويجي والموت والحياة أصبحا عندي شيئًا واحدًا (فيديو)

images
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

 

روت الفتاة نوف التي عضلها أهلها، كيف منعوها من الزواج لمدة 10 سنوات رافضين كل من تقدم لها حتى لو كان شخصًا مناسبًا.

وقالت إن تطفيش الخاطب كان يتم بشكل علني، وإن وليها لم يكن يرفض الخُطاب بشكل مباشر، ولكن يلجأ إلى أساليب مختلفة، وذلك لأن له مصلحة في بقائها بدون زواج، وإن هذه المصلحة ستنتهي بمجرد زواجها.

وعن شعورها طوال 10 سنوات شهدت رفض كل من تقدم للزواج بها حتى لو كان مناسبًا، عبرت خلال استضافتها في حلقة برنامج “الثامنة” على قناة “إم بي سي”، المذاع اليوم (الأحد)، عن أنه نتيجة لذلك صارت تشعر بأن الموت والحياة بالنسبة لها أصبحا شيئًا واحدًا، وأنها لم تعد تشعر بالأيام ولا بالمناسبات.

وأضافت أنها أحست أنه لا أمل لديها في أن تصير زوجة، وأن ذلك سيكون مصيرها المحتوم، مشيرة إلى أنها تجهل كيفية التقدم بشكوى للجهات الرسمية، والتي تخشى، حسبما سمعت، أن تقوم تلك الجهات بتقييد حريتها والتحفظ عليها، ولا تحل مشكلتها.

https://www.youtube.com/watch?v=xmdAX4qiG14

عضل في اللغة هو المنع أو الحجب أو الإعاقة
وفي الشرع : هو منع الأب أو من ينوب عنه كالأخ الأكبر أو الخال أو العم البنت من أن تتزوج ممن ترغب مع انعدام وجود الأسباب المنطقية لذلك المنع لدى ولي الأمر وهو نوع من أنواع الظلم و يكون المنع هنا بناء على تمسك الأب أو من ينوب عنه بعادات بالية وتقاليد ليست من الشرع في شيء أو نتيجة لأهواء شخصية وأغراض دنيوية لدى الوالد كالرغبة في التحصل على راتب ابنته التي تعمل أو لانتظار من يدفع له في ابنته مهراً أكبر وكأن ابنته هي سلعة يتم تداولها بين الخطاب وسوف يتحصل عليها من يدفع فيها أكثر من غيره.
تجولنا في أروقة المحاكم الشرعية ومحاكم الأحوال الشخصية لإلقاء الضوء على هذا الموضوع في مجتمعنا وكان لزاماً علينا أن نلتقي ببعض ذوي الخبرة من رجال القانون..
كان العربُ قبل الإسلام يُعانون من أضرارِ الجاهليَّة وأَوْضَارِها، كشأن سائر الجاهليَّات المحيطة بهم، ومن ذلك ما كان عليه أهلُ الجاهليَّة من عضل النِّساء، فكانت المرأةُ فيهم إذا مات زوجُها، جاء وليُّه فألقى عليها ثوبًا، فإنْ كان له ابنٌ صغير أو أخ، حبسها حتَّى يَشِبَّ فيتزوجها، أو تَموت فيرثها، فإن هي انفلتَتْ فأتت أهلَها، ولم يُلقِ عليها ثوبًا، نَجَت، فإذا مات الرجلُ، كان أولياؤه أحقَّ بامرأته من أهلها، إن شاء بعضُهم تزوجها، وإن شاؤوا زوَّجُوها، وإن شاؤوا لم يزوجوها.
فكانوا يعضلونها حتَّى يرثوها أو يزوجوها ممن أرادوا، فيرث امرأةَ الميت مَن يرث مالَه، واليتيمة كانت تكون عند الرجل فيحبسها حتَّى تموتَ أو تتزوج بابنه، وإذا غضب الرجلُ على زوجته، طلَّقها ثم راجعها، ثم يطلقها ثم يراجعها، هكذا دون حدٍّ، أو يتركها معلقة، لا هي بذات زوج ولا هي بمطلقة.
ولما بَزَغَ فجرُ الإسلام، الدين الخاتم، أنزل الله – تعالى – قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}
* في البداية أوضح المحامي حمود العنزي معنى العضل قائلاً: العضل هو امتناع الأولياء عن تزويج مولياتهم من الشدة والحبس والتشديد والتضييق والتأثير المؤلم بل المؤذي للمرأة في نفسها وحياتها وعيشتها، وإذا عضل ولي الفتاة فلها أن ترفع الأمر إلى القاضي ليأمر أو لا يأمر بالتزويج، ويشترط ليأمر القاضي بالتزويج ان يكون الرجل كفئا كأن يكون مستقيما في الدين وذا خلق وله مصدر رزق معلوم.
واضاف: من صور العضل إذا طلقت المرأة وبانت بينونة صغرى ورغب زوجها في العودة بعقد جديد ورغبت هي في ذلك أيضا وقام وليها بمنعها من ذلك سبب غير صحيح كالعناد مثلا، كذلك يمتنع ولي اليتيمة من تزويجها طمعا في مالها أو تجارتها وصورة أخرى عن امتناع الولي إذا طلب مهرا كثيرا وكان الخاطب كفئا لكنه غير قادر على ذلك.
وتابع: وعليه فإننا نجد أن أسباب العضل قد تكون بسبب العناد أو الطمع في المال أو التجارة أو من أجل حبسها لخدمته «الولي» ولتقوم على شؤونه أو لأسباب أخرى كثيرة وغريبة انتشرت في مجتمعنا في الآونة الأخيرة.

الطبقة الاجتماعية
* أما المحامي عبدالرحمن الطاحوس فقال: دعوى العضل من الدعاوي التي تنبئ عن سوء علاقة بين الابنة بولي الأمر، وهناك البعض من الآباء يتعسفون في استعمال حقهم بالولاية، من خلال سبب معين قد يكون ماديا، أو لكرهه للشخص الآخر المتقدم لخطبة ابنته.
وأضاف: في بعض الأحيان يكون الأب متعسفا رغم وجود الكفاءة وتقارب الطبقة الاجتماعية مع الطرفين، وتكون كل مواصفات الزوج المناسب في المتقدم للزواج، لكن الأب يتعسف لمشكلة نفسية خاصة به.
وأردف من هذا المنطلق يكون لا سبيل للفتاة أمامها إلا خياران، فإما أن تلجأ وزوج المستقبل إلى أي بلد عربي ويتزوجان، وإما يضعان الأهل أمام الأمر الواقع، وهذا النوع منتشر حاليا ولدي فيه قضية لا تزال أمام المحاكم ولم يبت فيها حكم نهائي، وفكرة أن يوضع أمام الأمر الواقع متداولة لدى الكثير من الشباب، فمن هنا ننصح الآباء بعدم التعسف في الرفض غير المبرر بسبب الدين أو النسب.
وزاد: من يجعل ابنته سلعة فنحن نقول له إن القانون قد حماها إذا تحول ولي الأمر متاجرا بابنته، حيث يصبح القاضي هو ولي الأمر للابنة الذي ينتهي غالبا في مثل هذه القضايا.

لاحول ولا قوة
* وبدوره قال المحامي عبدالعزيز العلي إن مثل هذه القضايا بدت سريعة الانتشار في المحاكم بسبب زيادة الوعي، حيث إن الفتاة لم تكن تعلم في السابق أن هناك طريقا يجعلها تأخذ حريتها إذا كان والدها متعسفا في تزويجها، وفي النهاية يكون لها ولي آخر وهو القاضي الذي يمنحها حق تزويج نفسها بقوة القانون.
وأضاف: في السابق عندما كان الشاب يتقدم الى الفتاة ويكون الرفض من قبل الأب غير مبرر، كانت الفتاة حينها تسكت ولا تعرف ماذا تفعل أما الآن فالفتاة أصبحت أكثر جرأة للجوء إلى هذه الطريقة بالرغم من عدم تقبل المجتمع لها، لكنها لابد أن تقول في داخلها «لا حول ولا قوة»، ايضا فمثل هذه القضايا تكون حساسة وليس أي شخص يستطيع رفعها.
واشار إلى أنه وفي بعض الأحيان يكون الأب هو المتعسف رغم وضوح أسباب رفض زوج المستقبل، لكنه في أحيان أخرى يكون الأب هو صاحب الرأي الصحيح، وتكون الفتاة هي المتعسفة لأنها تريده غصبا عن والدها بالرغم من أنه لا يصلح لها.
وأردف إن آثار قضايا العضل سلبية جدا ويتخللها مشاكل ومقاطعات من قبل الفتاة عن أهلها، فالفتاة التي ترفع قضية ضد والدها ستخسر كل العائلة وحتى علاقتها بزوجها ستكون مختلفة لأنها ستغامر أحيانا في اختيارها ورأيها وسيكون على خلاف الزوج الذي يدخل من الباب، لكن في بعض الأحيان تكون الفتاة بالفعل مغلوبة على أمرها.

تهرب من المنصة
من جانبه، قال المحامي مبارك العثمان إنه من الظلم المقيت أن يمتنع الولي عن تزويج المرأة إذا خطبها رجل كفء فعند ثبوت العضل من ولي المرأة تجيز الشريعة الإسلامية أن تتقدم المرأة بدعوى عضل لدى القاضي ضد وليها لتزويجها بمن أرادته زوجا لها حتى تسقط ولايته وتصبح الولاية للقاضي، وقد وصف الفقهاء الولي الذي يرد الخطاب من غير سبب صحيح بالفاسق، وكثيرا من الأحيان تجد المرأة صعوبة بالغة في مخاصمة وليها فكيف تقاضيه وهي تعيش في كنفه وبيته إلا إذا كانت أُمها مطلقة وتعيش معها، لذلك على الآباء أن يتقوا الله سبحانه وتعالى في بناتهم.
وقال: نحن نتلقى الكثير من الاستفسارات من بعض الفتيات عن الطريقة المتبعة لرفع دعوى العضل، والغريب في الأمر أن الكثيرين من أولياء الأمور لا يحضرون جلسات المحاكم ويتهربون من مواجهة القاضي لشرح أسباب رفضهم تزويج بناتهم، وأنا اؤيد أي فتاة ترى أن وليها عضلها من دون سبب في التوجه إلى المحكمة ورفع دعوى عضل ضده حتى لا تذهب فرصتها في الزواج ويتقدم بها السن وتصبح عانسا لا مأوى لها.

 

 


  ● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .

تعليقان

تعليقان

أضف تعليقا

  1. الصميد في قلوبنا قال:

    وكل هذا يأتي في سياق حملهتم المشبوهه المسماة نزع الولاية…نزع الله أرواحهم واحدا تلو الآخر….

  2. الصميد في قلوبنا قال:

    ام بي سي و ما أدراك ما إم بي سي ….وكر للدعارة و منبع لمحاربة الله و رسوله…..ويمكرون و يمكر الله . و الله خير الماكرين

التعليقات مغلقة.