أعلنت الكاتبة الصحفية هيلة المشوح أن انسحابها من حملة “إسقاط الولاية” في المملكة بات أمرا محسوما، لافتة إلى انحراف الحملة عن مسارها، واستغلالها من قبل البعض لضرب استقرار الدولة، ومع إيمان الكاتبة المشوح بأهداف الحملة، فإنها تقترح أساليب جديدة، ومنها التواصل مع صاحب القرار بالمملكة مباشرة، والعمل على تعديل بعض الأنظمة المتعلقة بالولاية: كالجوازات والسجون وحق التعليم والوظيفة دون ولي، و”هنا تكون الولاية سقطت كليّاً وبسلاسة وهدوء” حسب الكاتبة.
وفي مقالها ” انسحابي محسوم! ” بصحيفة ” عكاظ” ترصد المشوح مقالا للدكتورة عزيزة المانع، وتقول “كتبت الدكتورة عزيزة المانع مقالا ترد به على موقفي ( الأخير ) من حملة إسقاط الولاية التي شارك بها بعض الأكاديميات والسيدات المعروفات وفتيات متضررات من هذا القيد الجائر، وشابها ما شابها من دخول حسابات مشبوهة وأخرى معروفة الميول والمقاصد”.
وتضيف المشوح “لا شك أنه سرني التغير الذي طرأ على خطاب نسويات حملة إسقاط الولاية حيث الإقرار بتسييسها خلافا للتشنج الذي لازمها في الآونة الأخيرة، واللغة التي بدأت بها الدكتورة مقالها هي لغة هادئة وأكثر حكمة من ذي قبل، وهذا مؤشر جيد تشكر عليه”.
وفي معرض ردها على الدكتورة المانع، تقول المشوح “بدايةً أريد أن أوضح للدكتورة وغيرها – وأظنها تعلم – بأنني انسحبت من الحملة في تويتر، ولكن موضوع إسقاط الولاية هو هاجسي وقضيتي، فأنا من نساء هذا الوطن المتضررات من الولاية بشكل أو بآخر، ثم أني لم أكن أعلم بأن هذا الانسحاب سيصرف الحملة عن هدفها الحقيقي فتكون أغلب التغريدات موجهة لشخصي أو لموقفي، ويا ليت هذا الاهتمام انصب في حماية الحملة .. مواقفي واضحة جدّاً فأنا دعمت الحملة بتغريدات قوية أثارت حفيظة بعض الفئات عليّ وتعرضت لهجوم واسع، ولكني كما هو ديدني لا أهتم حين يكون إيماني بقضيتي يفوق أي هجوم أو أي فئة كما هو حالي الآن أيضا في مواجهة من تركوا اللب والتفتوا لشخصي، ناسفين جهد ستة أعوام في تويتر، وثمانين مقالا محورها المرأة وحقوقها”.
وتؤكد المشوح أنها اختارت الوطن، وتقول ” نعم يا عزيزتي.. حين يكون ( الخيار ) أمامي واضحا كوضوح الشمس في كبد السماء؛ إما الوطن أو مواصلة دعم الحملة فلا مجال للتفكير عندي والانسحاب هو التصرف الأمثل، ليس لترك الساحة فارغة للعابثين – كما تكرمت – بل لقطع الطريق وإبراز موقف مشرف وحاسم ولنشرع بعمل وسم آخر أو تغيير المسار كليّاً بآلية جديدة كالتواصل مع صاحب القرار مباشرة، وهذا ما لا يريده العابثون، هذا من ناحية، أما من ناحية أخرى فلم ألمس من الرائدات في الحملة أي محاولات لتعديل مسارها أو حتى كلمة عتاب بحق ( المندفعات ) ممن ولغن بأقذع المفردات في شتم الدولة ورجالها”.
وتضيف الكاتبة ” العابثون المعادون للدولة يُحتفل بتغريداتهم وتعزز حساباتهم وهذا ما لا أقبله ولا تقبله أي وطنية تخشى على وطنها، وهنا يكون الانسحاب حكمة وضرورة كما انسحب غيري ممن وصلن إلى قناعتي نفسها”.
وحول الانسحاب في ذاته تقول المشوح ” ذكرت الدكتورة عزيزة أن الانسحاب ليس الحل الأمثل طالما يوجد حلول كتغيير الأداة واستبدال وسيلة المطالبة متى استشعرنا استغلالها، ولكن هذا لم يحدث يا سيدتي والحملة مستمرة بكل ما فيها من عبث وحسابات مشبوهة ( فاعلة )! .. على كل حال.. انسحابي من الحملة (التويترية) قطعي، وقد حسمت موقفي بناء على بعض المعطيات التي أحتفظ بها لنفسي حين بدأت بتوجس وانتهت بحقائق دامغة”.
وتقترح المشوح أساليب جديدة لإسقاط الولاية، عبر تغيير بعض القوانين، وتقول “لا شك أن إسقاط نظام الولاية حق لكل امرأة، وهو ما سيحدث فعلاً إن عاجلاً أو آجلاً.. بحملة أو ( دون حملة ) كما أرجح أن الدولة لن تتأخر في تعديل بعض الأنظمة المتعلقة بهذا النظام كالجوازات والسجون وحق التعليم والوظيفة دون ولي، وهنا تكون الولاية سقطت كليّاً وبسلاسة وهدوء .. أتمنى أن تركز الدكتورة عزيزة وغيرها على مسار الحملة، وليس فيمن انسحب منها، فحين نتيقن أن هناك من يسعى إلى الصعود على حقوقنا وتوظيفها للنيل من استقرارنا ووطننا وبشكل سافر فالأولى كشف أمرهم وليس الإمساك بتلابيب من نبهكم إلى هذا الاختراق”.
وتنهي المشوح قائلة “أسجل أسمى التبريكات للمرأة السعودية بإعادة تجديد عضوية الدكتورة لطيفة الشعلان في مجلس الشورى والثقة الملكية التي حصلت عليها كامرأة، هي النموذج الأمثل في العمل الدؤوب لأجل المرأة بصمت وحكمة ووطنية وإنجاز فاق كل حملة وكل ضوضاء!.. أليس كذلك؟!”.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم