لم يتعود السعوديون على التعامل المباشر بالعملات النقدية المعدنية في عمليات البيع والشراء، إذ اعتادوا أن يحصلوا على سلع زهيدة الثمن وأبرزها «العلك» بدلاً مما تبقى لهم من هلل لعقود طويلة، غير أنه مع انتهاء عصر الريال الورقي، وتحوله إلى معدني، إضافة إلى إصدار عملة الريالين من المعدن، فإن السعوديين بحاجة إلى تغيير ثقافتهم في شأن التعامل مع العملة المعدنية.
ويساور البعض شكوك بأن بعض التجار قد يقومون بإعادة تسعير السلع في نقاط ومحال بيع التجزئة بعد الإصدار الجديد للعملة النقدية السعودية، مما يفقد العملة المعدنية الجديدة من فئة الريال والريالين قيمتها وتصبح مثل الربع والنصف الريال، وسيتم استبدالها بـ«العلك».
وتوقع الاقتصادي فضل البوعنيين أن يعمل التجار على إعادة تسعير سلعهم باعتبار أن الريال افتقد قيمته نفسياً وليس قيمته الحقيقة إذ أصبح معدناً وليس ورقاً.
ووفقا لصحيفة الحياة قال البوعنيين : «تعامل السعوديين مع العملات النقدية المعدنية هو تعامل نفسي وليس وفق قيمتها الحقيقة، إذ اعتادوا أنها لا تشكل قيمة حقيقية، ويمكن استبدالها ببعض السلع البسيطة عوضاً عن النقد في عمليات الشراء اليومية، وهذا النمط السائد في التعاملات، ويمكن أن يستغله بعض التجار في إعادة تسعير سلعهم، إذ يصبح التعامل مع الريال مثل سابقه من العملات النقدية المعدنية مثل الربع والنصف ريال التي لا يتعامل معها السعوديون».
وأشار إلى أن هذا النمط في التعامل مع العملات النقدية المعدنية مقتصر على السعوديين، في حين أن غالبية شعوب العالم تتعامل مع النقد المعدني مثل الورقي من دون تفرقة، مشيراً إلى أن فئات العملات النقدية الصغيرة تعد الأكثر تداولاً.
وبين أن كلفة الريال الورقي مرتفعة، ويتم تغييرها سريعاً لكثرة تداولها، في حين أن استبداله بالعملة المعدنية أفضل، إذ يحافظ على جودته ولا يتلف، متوقعاً أنه مع بدء تداول الريال والريالين المعدنيين ستتغير ثقافة السعوديين بهذا الخصوص.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .