قبيل إعلان ميزانية 2017.. ما الذي تغير استباقا لها؟

يُنتظر أن يكون الإعلان عن ميزانية الدولة لهذا العام استثنائيا، حيث إنها ستأتي استكمالا لإجراءات ميزانية العام الماضي التي حفلت بكثير من التغييرات، في ظل تكهنات برفع أسعار الطاقة وتخصيص دعم مادي للمواطنين.
وفيما حظيت ميزانية العام الماضي بتغطية مغايرة بعد إعلانها، عبر المؤتمرات الصحفية للوزراء التي أعقبت جلسة المجلس يوم الاثنين؛ تميزت ميزانية هذه السنة باختلافات في طريقة إعلانها والتمهيد لها قبل الإعلان الرسمي، ولعل أبرز هذه الاختلافات يتلخص في عدة نقاط:

اللقاء مع الكتاب والإعلاميين والناشطين

قبيل إعلان الميزانية يوم غد الخميس، أجرى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اجتماعا مع عدد من الكتاب والإعلاميين والشخصيات المؤثرة في الرأي العام، واتصف اللقاء بالودية وأنه خارج أعراف البروتوكول، وتمت مناقشة مواضيع كثيرة فيه، تترابط بشكل أو بآخر بميزانية هذا العام، من برامج ومبادرات سيتم إطلاقها حتى عام 2020م.
ويعد هذا اللقاء النوعي لفتة جديدة، تهدف إلى التعريف بمجريات الأمور الاقتصادية للشخصيات المؤثرة في الرأي العام، لإيصالها للعامة بلغة بسيطة.

إعلان الميزانية في جلسة استثنائية يوم (الخميس)

يتزامن إعلان الميزانية كل عام مع جلسة مجلس الوزراء المقررة يوم (الاثنين) من كل أسبوع، إلا أن هذا العام سيتم إعلان الميزانية يوم الخميس، في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.

حملة وزارة المالية للتعريف بـ “الميزانية” والإعلان عن موعدها

في الأعوام الماضية، كان إعلان الميزانية لحظة غامضة يكتنفها الكثير من التخمينات، إلا أن وزارة المالية قامت هذا العام بإجراء حملات تعريفية تهدف إلى التعريف بمفاهيم عامة عن السياسة المالية بشكل عام والميزانية بشكل خاص.
كما أن إعلان الوزارة لتوقيت إعلان الميزانية، والذي سيكون يوم الخميس المقبل، يأتي تطورا جديدا في التغطية الإعلامية لميزانية الدولة.

اهتمام متزايد من وسائل الإعلام العالمية

ارتفع معدل اهتمام وسائل الإعلام العالمية برصد ميزانية السعودية السنوية في الأعوام الماضية، ولكن العام الماضي وهذا العام سجلا اهتماما متصاعدا، حيث سارعت كثير من الوكالات إلى وضع تحليلات لوضع الميزانية السعودية لهذه السنة، ونشرت توقعات لأرقام الميزانية بشكل دقيق.