كشفَ الطالب المُصاب في المُشاجرة التي وقعت اليوم بينه وبين مُعيد بجامعة الطائف، عن أنهُ تضرر من مُماطلته في إجراء اختبار بديل، مبينا أنهُ تقدمَ بشكوى رسمية إلى رئيس القسم ضد المعيد قبل يومين من نشوب الخلاف، مُطالباً بأن يتدخل لكي يتم اختباره نظاماً باعتبار أنه من الطلبة المُتوقع تخرجهم، مؤكداً أنه لم يشتبك معه على الإطلاق، سوى أنه واجهه بالحوار، فيما اعتدى عليه المُعيد وأحدثَ به عدة إصابات، منها إصابة خطرة بالعين اليُسرى.
وفي لقاء مع الطالب المُصاب “أسامة بن عبدالرحيم سعيد الزهراني”، وهو من الطلبة المتوقع تخرجهم عن تخصص “إدارة أعمال”، أثناء تنويمه بطوارئ مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، روى تفاصيل ما حدث بينه وبين المُعيد في الواقعة التي شهدتها جامعة الطائف، قائلا: “رفعت شكوى لرئيس القسم ضد المُعيد الذي يُدرسني أنا واثنان من زملائي في مادة “اتصالات إدارية”، حيث إنه يُماطلني منذُ أكثر من أسبوع في الاختبار البديل، بسبب تأخري عن الاختبار الأساسي لظروفي الصحية وأثبتُ ذلك”.
وأشار إلى أن المعيد أبلغه بقوله: “سأختبرك لاحقاً”، مضيفا “ترددت عليه كثيراً وهو يرد: غداً، ومن يوم إلى آخر، وأعيش المماطلة، حتى دخلت عليه صباح اليوم الأربعاء، وبكلِ أدب واحترام في مكتبه بالكلية، على الرغم من المماطلة التي وجدتها منه، وطلبت منه أن يختبرني وفقاً للموعد الذي طرحه علي مُسبقاً، وذلك بالحضور الأربعاء، وكان رده: سيكون اختبارك الرابعة عصراً اليوم”.
ويواصل الزهراني حديثه: “بردة فعل غاضبة مني حدثت، حيث حاورته وارتفع صوتي معه، وقال لي: “أمك خايبة.. ما ربتك زي الناس”، ما دفعني لتحريك المكتب الذي يجلس عليه، وسقط من عليه، حينها غادرت الموقع؛ خوفاً من تطور الأمر”.
وقال: “عُدتُ بعد فترةٍ قصيرة للكُلية بُغية مُقابلة عميدها من أجل إيجاد حل لي، وإذا بي أرى الإسعاف والشرطة تتواجد، وبدخولي في الممر الداخلي، شاهدت العميد ورجال الشرطة، وكان يقف معهم “المُعيد” والذي شاهدني، وعلى الفور توجه نحوي، واعتدى علي ضرباً، وعلى مرأى من الموجودين، حيثُ ركلني وضربني بركبته ويده، مُحدثاً بي إصابات متعددة، على إثرها تعرضت لحالة إغماء، وسقطت في الممر، حتى تم إسعافي عن طريق الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، وتنويمي في الطوارئ، بعد أن تم استجوابي من قبل الشرطة، التي اتخذت الإجراءات النظامية حيال الواقعة”.
وتعرض الطالب وفقاً للتقرير الطبي المُبلغ له، والمُرتبط بمدة شفاء تُقدر بعشرة أيام، تعرض لإصابة خطرة في العين اليُسرى، وعضة شديدة في اليد اليُسرى، وإصابة في الساق الأيمن، بخلاف الإغماء الذي تعرض له.
وكان قد نشر تفاصيل الحادثة في وقت سابق حيث تبلغت العمليات الأمنية عن وقوع مضاربة داخل حرم الجامعة ظهر اليوم بين طرفين سعوديين، أحدهما مُعيد في الجامعة به اصابة في اليد من أثر زجاج تحرك من موقع الحالة إلى جهةٍ غير معروفة، والطرف الثاني به إصابة تحت العين من أثر ضربة يد، نُقل عن طريق الهلال الأحمر لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، وسُلمت الحالة لمركز شرطة الحوية لاتخاذ الإجراءات النظامية حيالها.
وبدورها جامعة الطائف، تابعت مجريات الواقعة، وأصدرت بياناً على لسان المتحدث، صالح الثبيتي، قالت فيه: “حول تعرض أحد المحاضرين بالجامعة لاعتداء من قبل أحد الطلاب اليوم الأربعاء، نود إفادتكم بأن الجامعة تأسف لحدوث ذلك، وبعد الاطمئنان على حالة المحاضر، تم إثبات الحالة وإحالتها للّجنة الخاصة المُشكلَة حديثاً والمعنية بالنظر في مثل هذه الأحداث، وستتخذ الإجراءات اللازمة بحق من تثبت إدانته وفق الأنظمة المتبعة” بحسب صحيفة سبق.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .