ما هي أبرز أخطاء علاج كورونا؟ .. التفاصيل هنا !!

202008261214491449
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

اخطاء في علاج كورونا

بالعودة إلى عام مضى، عندما كان فيروس كورونا (بالإنجليزية: Coronavirus) جديداً، لم نكن نعلم كثير من المعلومات حوله، مثل أسباب حدوثه، وطرق انتشاره، وكيفية علاجه، والوقاية منه، ولكن مع مرور الوقت، أصبحنا أكثر دراية بالعديد من المعلومات حول فيروس كورونا المستجد، مما أعطانا الفرصة لاكتشاف مجموعة أخطاء في علاج كورونا، وذلك وفقاً للدراسات والتجارب التي تم إجراؤها خلال الفترة السابقة.

وحتى الآن، لازالت هناك العديد من التجارب السريرية حول فيروس كورونا المستجد، والتي تساعدنا في معرفة المزيد حول هذا المرض.

في هذا المقال، سوف نتحدث عن أبرز أخطاء في علاج كورونا، والتي يجب التوقف عن القيام بها من الآن.

اخطاء علاج كورونا على انه مرض تنفسي

في بادىء الأمر، تعاملنا مع فيروس كورونا المستجد على أنه مرض تنفسي، ووصفت منظمة الصحة العالمية أعراض فيروس كورونا بأنها حمى بشكل رئيسي، مع وجود حالات تعاني من صعوبة التنفس، وإصابة بعض المرضى بالالتهاب الرئوي.

ومع مرور الوقت، تمت إضافة المزيد والمزيد من الأعراض إلى القائمة، حيث يعاني كثير من الأشخاص من أعراض مختلفة لا ترتبط بالجهاز التنفسي، مثل الإسهال وألم الصدر.

وهذا يعني أن علاج كورونا لم يعد يقتصر على أدوية التهابات الجهاز التنفسي فحسب، بل تحتاج بعض الحالات إلى أدوية مشاكل الجهاز الهضمي.

كما تتطلب بعض الحالات تناول أدوية سيولة الدم وعلاج مشاكل القلب والأوعية الدموية، وذلك بعد اكتشاف أن فيروس كورونا يؤثر على طبقة الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية الداخلية، مما يؤدي إلى استجابة مناعية التهابية ضخمة تسمى عاصفة السيتوكين (بالإنجليزية: Cytokine Storm).

في حين أنه لم يتضح بعد سبب اختلاف الاستجابة المناعية من مريض لآخر، إلا أن الاستجابة الالتهابية المفرطة تسبب مشاكل أكثر مما تعالج المشكلة، مما قد يؤدي إلى فشل الأعضاء وحتى الموت، وهذا ما يفسر حاجة كثير من الأشخاص إلى الرعاية في المستشفى بعد الإصابة بالكورونا.

ومع استمرار تطور الفيروس، لازال هناك العديد من الأمور التي يمكن اكتشافها حول علاج كورونا ومحاولة الحد من انتشاره بأفضل السبل.

اخطاء علاج كورونا بالفيتامينات والمعادن

على الرغم من أهمية الفيتامينات والمعادن المختلفة في تعزيز صحة الجهاز المناعي والوقاية من مختلف الأمراض ومنها فيروس كورونا المستجد، ولكن من الخطأ التعامل مع الفيتامينات على أنها علاج للكورونا، فهذه الفيتامينات تساعد في تخفيف الأعراض والوقاية من المضاعفات الخطيرة، ولكن يجب عدم استخدامها كعلاج.

إليك أبرز هذه الفيتامينات والمعادن:

فيتامين د: يأتي فيتامين د في مقدمة أهم فيتامينات للمناعة، ولكن لا توجد أدلة كافية حول العلاقة المحتملة بين فيتامين د وفيروس كورونا المستجد، ولذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناول فيتامين د في علاج كورونا، حيث أن الإفراط في تناوله يمكن أن يعرض الصحة لخطر، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات المزمنة.

يمكن الحصول على فيتامين د بنسب جيدة يحتاجها الجسم من خلال التعرض إلى أشعة الشمس الصباحية لمدة 15 دقيقة يومياً، وقد يصف الطبيب مكملات فيتامين د للأشخاص الذين يعانون من نقصه في الجسم.

الزنك: هناك خطأ آخر في علاج كورونا وهو أن تناول مكملات الزنك يمكن أن يساعد في منع الإصابة بفيروس كورونا المستجد وإيقاف انتشاره في الجسم.

على الرغم من أن الزنك من أهم المعادن للجهاز المناعي، ولكنه لا يوجد دليل سريري حقيقي حول وجود تأثير للزنك ضد فيروس كورونا المستجد، ولكن يصفه الأطباء في بروتوكول علاج فيروس كورونا للحد من الأعراض، وذلك لأن أيونات الزنك قادرة على تثبيط عمل إنزيم معين يسهل النشاط الفيروسي للكورونا.

قد تساعد مكملات الزنك في منع الالتهاب الرئوي عند الأطفال الصغار، وفي حالة الإصابة بنقص الزنك فسوف تضعف الاستجابات المناعية لدى كبار السن.

فيتامين سي: يعد فيتامين سي من العناصر الأساسية الهامة في تقوية المناعة والوقاية من العدوى الفيروسية، حتى أنه يستخدم في علاج الأنفلونزا ونزلات البرد.

وعلى الرغم من صحة أن فيتامين سي يمكن أن يساعد في دعم وظيفة المناعة، فإن الأدلة الحالية بشأن فعاليته في علاج فيروس كورونا لازالت محدودة.

وهذا لا يقلل من أهميته في الوقاية من الإصابة بالعدوى، وكذلك أهمية تناول الأطعمة الغنية به أثناء الإصابة بالفيروس، بل أنه ضروري لتخفيف أعراضه.

وينطبق هذا على الأطعمة الغنية بفيتامين سي وأبرزها الفواكه الحمضية، ولكن يجب عدم أخذ مكملات فيتامين سي إلا بوصف من الطبيب، لأنه قد يسبب العديد من الآثار الجانبية الضارة.

اخطاء علاج كورونا بالاعشاب

مع انتشار فيروس كورونا المستجد، اتجه العديد من الأشخاص لتناول الأعشاب المختلفة، بل وقامت العديد من الشركات بعمل أدوية وتركيبات عشبية تدعي أنها تساعد في علاج كورونا، وهو الأمر الذي لم يتم إثباته بأي دراسات أو تجارب.

قد تلعب بعض الأعشاب دوراً في الوقاية من كورونا والحد من انتشار أعراضه في الجسم، ولكنها لا تعتبر علاج فعال للتخلص من العدوى.

فعلى سبيل المثال، يمكن أن يساعد تناول اليانسون في تهدئة التهاب الحلق الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا، وبالتالي تخفيف الأعراض، ولكنه لا يعتبر علاج نهائي للقضاء على الفيروس.

فجميع الأعشاب المستخدمة هي بمثابة عوامل مساعدة لتقليل الأعراض المزعجة، ولكن في حالة تفاقم الأعراض، يجب اللجوء إلى الرعاية الطبية لتفادي المضاعفات الخطيرة.

اخطاء علاج كورونا بالادوية

حتى وقتنا هذا، لم يتم اعتماد أي أدوية علاج كورونا متخصصة لهذا الفيروس، ولذلك يقدم الأطباء بروتوكول علاج كورونا بمجموعة من الأدوية والفيتامينات التي قد تلعب دوراً في تخفيف الأعراض، ولكنها لا تعتبر علاج فعال للفيروس.

تمت الموافقة على الأدوية لعلاج الملاريا وأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة كعلاج مؤقت لبعض حالات فيروس كورونا، ويمكن أن يساعد دواء الستيرويد الشائع ديكساميثازون (بالإنجليزية: Dexamethasone) في تخفيف الأعراض لدى الأشخاص الذين يحتاجون إلى المستشفى بسبب مضاعفات فيروس كورونا الشديدة، حيث أنه يساعد في علاج الاستجابة الالتهابية لوقف الجلطة.

ويكون تناول هذه الأدوية بحذر، ومنها ما لا يناسب الحالة، ولذلك يجب تناولها تحت إشراف الطبيب لتفادي أي آثار جانبية يمكن أن تسببها هذه العلاجات.

وبشكل عام، يجب عدم تصديق أي ادعاءات بشأن وجود أدوية لعلاج كورونا في محاولة لتحقيق مكاسب مادية من وراء هذه الإدعاءات الكاذبة.

وفي حالة الإصابة بفيروس كورونا، يجب الاتصال بالمؤسسة الصحية الخاصة بالدولة لتوفر بروتوكول العلاج المناسب وفقاً للحالة.

اخطاء علاج كورونا في المنزل

بعدما تعرفنا على أخطاء في علاج كورونا، سوف نتطرق إلى أخطاء علاج كورونا في المنزل والتي يمكن أن تسبب تفاقم الحالة:

عدم الحصول على الراحة: يحتاج مريض كورونا إلى الحصول على الراحة، فهذا أمر ضروري لتحسن الحالة وسرعة الشفاء، حيث أن الراحة تضمن عمل الجهاز المناعي بشكل أفضل.

عدم تناول السوائل الدافئة والماء: من الضروري تناول السوائل الدافئة مثل اليانسون والزنجبيل التي تساعد في تخفيف الأعراض مثل السعال، والتهاب الحلق، كما أن شرب الماء من الأمور الهامة للحفاظ على رطوبة الحلق، إذ أن الجفاف يؤدي إلى تفاقم الأعراض ويسبب مشاكل صحية أخرى.

عدم مراقبة الأعراض باستمرار: ينبغي القيام بمراقبة الأعراض والتأكد من عدم وجود مضاعفات في الحالة، أما إذا ظهرت أعراض جديدة أو أصبحت الأعراض أكثر سوءاً، فيجب الإتصال بالطبيب على الفور.

عدم الالتزام ببروتوكول العلاج: يعد بروتوكول علاج فيروس كورونا الذي يصفه الطبيب المعالج من أهم طرق علاج كورونا في الوقت الحالي لحين ظهور العلاجات المتخصصة لهذا الفيروس، ولذلك يجب الالتزام بتناول الأدوية الخاصة بالبروتوكول في مواعيدها المحددة وبجرعاتها الموصوفة.

عدم غسل اليدين باستمرار: يعد غسل اليدين باستمرار من أهم الأمور الواجب مراعاتها أثناء الإصابة بفيروس كورونا لمنع انتشار العدوى أو تفاقمها، على أن يكون غسل اليدين بشكل صحيح ولمدة 20 ثانية.


  ● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .

‫0 تعليق