تحدث مالك المنزل، الذي شهد أحداث المواجهة المسلحة بين قوات الأمن وإرهابيين اثنين على الأقل، في حي الحرازات بمحافظة جدة، عن تفاصيل وملابسات الحادث، وكيف استأجر الشابان المتطرفان منزله.
وقال عبدالله آل قاسم وفقاً لـ”الرياض”: “جاءني الهالك المخادع، برفقة امرأة ادعى أنها زوجته، وأمطرني بابتسامات ودودة، قبل أن يخبرني أنه يريد مسكناً له ولزوجته الثانية”، مضيفاً بحسرة “عاملته كأخ، هذا هو العدو الأخطر”.
وأضاف آل قاسم: “طلبت منه أوراقه الرسمية وفيها مذكور اسمه ، وطلب أن يكون العقد سنوياً، وقدم الدفعة الأولى، فتم توقيع العقد قبل نحو شهرين، ومن حينها لم يبدو عليه ما يثير الشكوك. كان هادئاً معظم فترة سكنه، ولم نلحظ عليه أو حول المنزل أي تحركات مشبوهة في الحي، أو زوار مريبين، استطاع خداعنا جميعاً، وأخفى كل ما يمكن أن يثير الشبهات حول انتمائه للفئة الضالة أو علاقته بالإجرام، فلم يكن كثير الخروج، ولا زواره كُثر، يقضي معظم وقته في المنزل من دون أي تفاعل أو تواصل مع من حوله أو جيرانه”، وفقاً لـ”الرياض”.
وأكد قائلاً: “خلال الأيام القليلة الماضية كنت بصدد إجراء إصلاحات لمنزلي الملاصق للشقة التي استأجرها الإرهابي، وأبلغته بأني أريد تنفيذ بعض الإصلاحات فلم يمانع أو يتردد، بل سمح لي بكل هدوء وانصرف كعادته، شكرته حينها على تفهمه، وحمدت له هدوءه وتعاونه، لكنني لم أكد أفرغ من إصلاحات منزلي حتى فاجأتني العاصفة.. انفجار، وصوت رصاص”، ثم متعجباً “إنه فعلاً كما يقول المثل: الهدوء الذي يسبق العاصفة!”.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .