أثارت صور حاملة طائرات روسية أرسلها الكرملين في مهمة لمساعدة الحملة العسكرية على سوريا، سخرية من كتاب ومعلقين اعتبروا أنها ليست بالقوة التي روجت لها موسكو.
وفي مقال بصحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، تحدث الكاتب كون كوغلين، بسخرية عن حاملة الطائرات الروسية العجوز، التي تدعى “كوزنتسوف”، لاسيما وأنها تعاني من العديد من العيوب.
وتوجهت السفينة الحربية، التي تعود لحقبة الاتحاد السوفيتي السابق، رفقة أسطول مكون من 8 سفن نحو البحر الأبيض المتوسط، حيث من المرتقب أن تُستخدم في الهجوم الروسي على حلب، وكشفت لقطات فيديو حاملة الطائرات، وهي تطلق دخانًا كثيفًا أسود.
وجاء في مقال كوغلين، أن سباكة السفينة في حالة سيئة جدًا، حيث أن العديد من المراحيض بها خارج الخدمة، في الوقت الذي يُطلب من الطاقم المكون من 2000 شخص قضاء أشهر في البحر، إلى جانب مشاكل تقنية شديدة في توربينات البخار التي تُشغل السفينة.
وأضاف كوغلين، أنه زار مدينة مورمانسك، حيث يتواجد أسطول الشمال الروسي، وذلك بعد وصول فلاديمير بوتين إلى السلطة.
وتابع، “لا أستطيع أن أقول إنني مندهش تمامًا من هذا التقييم لبراعة البحرية الروسية، فخلال مأدبة عشاء حضرتها مع القائد المحلي، أصبح في حالة سكر مع تناول كميات كبيرة من الفودكا حتى أنه كافح لاستكمال حديثه للضيوف المجتمعين”.
وتابع: “أعتقد أنه إذا كانت هذه طريقة تصرف كبار القادة في روسيا، فكيف حال البحرية الروسية نفسها”.
ويرى كاتب المقال، أنه بالنسبة للكثيرين، يأتي مرور الأميرال كوزنيتسوف في شرق البحر المتوسط، لتأكيد فكرة مفادها أن الجيش الروسي اليوم غير مؤهل لاستكمال القوة التي كان يعيشها خلال فترة الاتحاد السوفيتي السابق، وبالرغم من ذلك سيكون من التهور التقليل من قدرة الجيش الروسي.
ولفت، إلى أن ضم موسكو غير الشرعي للأراضي في جورجيا وأوكرانيا، وكذلك هجومها الوحشي على قوات المعارضة في سوريا، هو جزء من خطة بوتين لإعادة روسيا كلاعب رئيسي على الساحة العالمية، لاسيما مع ذهول أمريكا التي تعيش حالة من الرعب بسبب السباق في الانتخابات الرئاسية الحالية، ما دفع بوتين لانتهاز هذه الفترة، إلا أنه قد لا يميل إلى الشروع في مغامرة عسكرية أخرى، فربما هذه المرة يركز اهتمامه على دول البلطيق الضعيفة.
وأكد غوكلين، أنه لمنع المزيد من أعمال التعدي الروسي، لابد من رد عسكري قوي من جانب بريطانيا، كما هاجم البحرية البريطانية، بسبب أنها لا تمتلك أسلحة قوية، مشيرًا إلى أنه رغم سوء حالة حاملة الطائرات الروسية، إلا أنهم في النهاية يمتلكون واحدة، قائلًا إن البحرية الملكية تعيش فترة “عطلة”، خاصة عقب مراجعة الحكومة لميزانية وزارة الدفاع عام 2010.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .
اللهم امين
الله يجعلها للغرق يارب